الحقيقة نحن أمام نصٍّ عجيب... فـ(حيّ بن يقظان) قصة كتبت مرارًا وتكرارًا، حتى يُرجع بعض الباحثين أصلها إلى المدرسة الفلسفية الإسكندرية القديمة.
وفي هذا الكتاب تجمع ثلاثة نصوص لهذه القصة الفلسفية البديعة؛ للشيخ الرئيس ابن سينا، والفيلسوف الطبيب ابن الطفيل، والشيخ الفيلسوف المتصوف السهروردي.
أصدر هذه النسخة الأستاذ أحمد أمين احتفاءً واحتفالًا بمناسبة العيد الألف لمولد ابن سينا.
تبدأ القصة بطفلٍ رضيع ملقى في جزيرةٍ مهجورةٍ، فتلتقطه غزالةٌ وتربيه، وبعد موتها يعتمد على نفسه... وليس معه سوى فطرته الاستطلاعية والفضولية التي تكمن في عقله وروحه.
هذا هو القالب العام للقصة، ويضع كلُّ واحدٍ من المؤلفين الثلاثة فلسفته ورؤيته وأسئلته داخلها