في ليلة لا قمر فيها خرجتُ من حلب خائفًا وأنا أترقَّب، ضعيفًا وأنا أتوكَّأ، مقهورًا وأنا أتلكَّأ، خرجت منها خالي الوفاض لا أعلم أين المفرُّ؟ وإلى أين المستقرُّ؟ وماذا يحمِل لي القدَر في نهارٍ قادم أو حتى بعد لحظات! أرهقني البُعد وأنهكتني الحياة وفاضت رُوحي بأحزان تنوء بحملها جبال الشام، هل من عودة ولو سيرًا على الأقدام؟