هي رواية ساحرة للروائي محمود أبو دومة وتدور احداثها في صعيد مصر, مستلهما الحكايات الشعبية في الحكى والبلاغة. نقرأ منها: كانت أول ليلة في كياك لمَّا إكتمل القمر في وسط السما, وبعت نوره للبيوت وللأرض والنيل والشجر؛ لكن أول نوره ما لمس البشر, إتصل القمر بالأرض, وهتف الجن من بساط الرمل في الجبل: يا خلق هووووووه. النار إتطفت, والبلح من على النخل وقع, والسنط على الأرض نام، الجميز رمى من فوق حباله، الريح هزت البيوت من جدرها، والحبلى سقط من بطنها الولد، الطيور تركت عشها وطارت لفوق، والخيل قطعت مرابطها، التعابين طلعت برَّه الجحور، الديابة عوت والكلاب نبحت، الفيران والعقارب، السحالي والجعارين خرجت برَّه الشقوق، حتى الحمام هجر وليفه وطار.