لآلىء إبراهيم هو العمل الثاني للشاعرة التونسية خديجة غزيل, وفي معظم قصائد الديوان نجد خديجة تمتلك صوتا منفردا وخاصا بها، لكي تعبر به نحو ساحات متخيلة في القصيدة. هي قادرة على المطالبة بحصتها كشاعرة بدون ضجيج. تقول مثلاً: قال لي ناقدٌ إنّني لِأكتبَ الشّعرَ عليَّ أنْ أحفرَ حفرةً وأقتلَ نفسي لكنّني حفرْتُ حفرةً لأدفِنَ كلَّ من قتلتُهم حتّى الأمسِ لأبدأْ بأختي التي أغرقْتُ وأُغلقْ بابَ الذكرى ذاك الفتى الذي كتبَ اسمي على كلِّ أسوارِ الحيِّ قتلتُه على نافذتي بخبطةِ طيرٍ قتلتُ قطّي حينما انتقلتُ إلى العاصمةِ كلمّا رنَّ الجرسُ ماءَ مثل آلهةٍ تحتضرُ ظَلَّ يصفرُّ وييبسُ ثمَّ في ليلةٍ قَرَّةٍ ماتَ على كتبي قتلْتُ جسدي منذُ زمنٍ ظللْتُ ألبسُهُ وهو ميتٌ خديجة غزيل شاعرة رومانتيكية بلا جدال.