في البدء، كان العمل المنزلي والرعائي قبل أن يذهب العمال إلى أشغالهم وينتجون أي قيمة اقتصادية، ولقد كانت النساء من يقمن بهذه الأعمال على الأغلب في جميع المجتمعات الحديثة، لكن جرى التغافل عن فهم دورهن في إعادة إنتاج النظام الرأسمالي بسبب التصورات المتحيزة جنسيًا المهيمنة على دراسة الاقتصاد، مما ساعد على الإمعان في قمعهن وتهميشهن أكثر. ومن أجل ذلك، برز تيار نسوية إعادة الإنتاج الاجتماعي كي يقدم مفتاحًا لفهم ديناميكيات الرأسمالية في المجال الخاص، ومن ثم يضع خطوة على طريق الانعتاق، لا انعتاق النساء وحدهن، بل انعتاق المجتمع كله.
كتاب “كيف تصنع حركة نسوية من المطبخ: رؤى من نظرية إعادة الإنتاج الاجتماعي” هو نتاج ورشة الترجمة النسوية الثانية التي أقامتها الدار في الفترة ما بين مايو إلى أغسطس 2023، شارك فيها 18 مترجمة ومترجم، تحت إشراف المترجمين حسين الحاج ونرمين نزار.