في كل مكان يكون الأم ألما والبهجة بهجة مثلما تكونُ فيك في كل أغنيات طيور الغابة، وفي كل صرخات الموتى والجرحى، وفي كفاح الأسرى في أسرهم، وفي البحر اللامحدود حيث تكافح ملايين الكائنات البحرية وتموت ووسط القبائل البدائية المتوحشة وفي قلوب كل الطيبين والمحبين وفي كل مرض ،وتعاسة، وفي كل بهجة وأمل، وفي كل عبادتنا، وفي كل معرفتنا، وفي كل مكان على أرضنا من أدنى الكائنات والتجارب إلى أنبلها توجد حياةً واحدةً عنيدة وواعية ومتوهجة، تتنوع على نحو لا ينتهي مثل أشكال الكائنات الحية، ولا تنطفئ مثل أشعة الشمس، وحقيقية مثل البواعث التي تنبضُ الآن في قلبك. فلترفع عينيك، ولتشاهد تلك الحياة ثم انصرف وانسها بقدر ما تستطيع ولكنك إن كنت قد عرفتها فسوف تبدأ في معرفة واجبك".