بسمة: يعطيني “رجائي” الأستاذ والصديق، عدسة، لأبصر بها إيقاع متناهيات الصغر في منظومة غير حسية، ثم يمرر ورقة بلا حبر، لأكتب حروفا دموية، فيما يقف في ظلام مجاور. أنتهى والجسد بلا دم، فيخبرني أن هذا سر الصنعة، أحرك رأسي في حيرة، لا أدري، ربما! أستاذي هو، ولا أحب المجادلة.
خديجة: أنظر في عين القدر مباشرة وتأكل الحكايات قلبي.
يوسف: سبيل الإبداع استمرار الدهشة، وقد أيقظ “رجائي” دهشتي من مرقدها؛ تحيتي لها.
سهى: حين كنت طفلة وقبل ان أعرف ما الحروف وما الكلمات، ظننت أن القصة الواحدة تتكون من خربشة طويلة متواصلة كتخطيط كهرباء القلب، الآن وقد كبرت صرت على يقين أنها كذلك.
محمود: أفادتني طريقة التدريب المرنة بالورشة على تغيير نمطي في الكتابة، أصبحت أكثر حرية في كتابتي بعد أن شجعتني الورشة على كسر كل قيودي.
نيرمين: ربما في لحظة ما، هربت من ظلمة الحياة إلى ظلمة الصومعة، ربما سألت الناسك عن النور: “من يريد طريق النور فعليه أن يمر في الظلام”. ربما أشار إلى السرداب، لكنه بالتأكيد كان يعلم أين يكمن السراج. صدقته، وتبعت النداء، سرت في الظلام، ثم ركضت، إلى أن وجدت السراج والثريا.
إيناس: شغفت بالقصص وكنت أرويها كشهر زاد او اختزنها طوال الوقت بداخلي، وآن الأوان أن أطلقها جميعا في فضاء أرحب.
“الركض في الظلام”.. تقديم وتحرير: رجائي موسى
تأليف: إيناس الهندي، بسمة جاهين، خديجة يوسف، سهى بختة، محمود لطفي، نيرمين الشرقاوي، يوسف عزب
- 157 صفحة
