قلت: صف لي على الطريق منارا إنه من وضوحه في ظلام قال: ما في طريقنا من منار ويرى من خفائه كالنهار فريد الدين العطار ربِّ! هل رتّل البراهمة إلا فرقانك، وطلبوا في الكهوف إلا عرفانك؟ وهل انفتحت عن " بوذا" زهرة الكنج إلا لذكرك(I) ؟ وهل هجر العالم إلا لوجهك؟ وهل أملى "كونفوشيوس" إلا تعاليمك؟ وهل أراد "زرادشت" إلا ذكرك؟ وهل ضمّن كتاب الأبستاق إلا حمدك؟... ربّ! ومن وراء ذلك سرّك المكنون، وحماك المصون. أنقذنا من الحيرة بهديك، واهدنا إلى جنابك برحمتك، اللهم منك وإليك، أنت الأول والآخر، والظاهر والباطن. عبد الوهاب عزام