يسعى رفعت السعيد في هذا الكتاب إلى تفكيك العلاقة بين الإسلام كدين، وما يسميه بـ"التأسلم" كأيديولوجيا سياسية. يُفرّق بين الإسلام كعقيدة روحية وأخلاقية، وبين استخدام الدين كأداة لتحقيق أهداف سياسية، وهو ما يصفه بـ"التأسلم". يرى السعيد أن الجماعات الإسلامية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، قد استغلت الدين لتبرير العنف والإرهاب، مما أدى إلى تشويه صورة الإسلام الحقيقي.
يتناول الكتاب عدة محاور رئيسية، منهانقد الفكر الأصولي: تحليل جذور الفكر الأصولي وتطوره التاريخي، وكيفية توظيفه للدين في خدمة الأهداف السياسية.
الإخوان المسلمون: دراسة نقدية لتاريخ الجماعة، وأفكارها، وممارساتها، ودورها في نشر الفكر المتطرف.
العلاقة بين الدين والدولة: مناقشة مفهوم الدولة الدينية، وتبيان مخاطر الخلط بين الدين والسياسة على استقرار المجتمعات.
الحداثة والتنوير: الدعوة إلى تجديد الفكر الديني، وتشجيع استخدام العقل في فهم النصوص الدينية، والابتعاد عن التفسيرات المتشددة.
يُعتبر هذا الكتاب من الأعمال الفكرية الهامة التي ساهمت في النقاش حول دور الدين في الحياة السياسية، وضرورة الفصل بين العقيدة الدينية والممارسات السياسية. كما يُعد مرجعًا في دراسة الحركات الإسلامية السياسية، وتاريخها، وتأثيرها على المجتمعات العربية.
سينا للنشر